السبت، 18 مايو 2013

حمدان خلال حفل تأبين الملازم أول قاسم عقيل طحان: لبنان يتعرض لمؤامرة

أبنت بلدة عدلون الملازم أول المتقاعد قاسم عقيل طحان في النادي الحسيني بحضور أهل الفقيد وعموم أبناء البلدة والبلدات المجاورة وتحدث في الحفل عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان وأكد أن "الوصول الى قانون انتخابي وطني وإجراء الانتخابات النيابية أمر ينبغي أن يشكل أولوية لدى الجميع بما يعني ذلك من الحفاظ على مرتكزات المؤسسات الوطنية والحفاظ على دورها واستمرارها في ظل ظروف اقليمية بالغة التعقيد"، وقال : "لبنان معني بتحصين وضعه الداخلي بمزيد من التماسك الداخلي وتعزيز اللحمة الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة بضمان استمراره ضمن الآليات الدستورية. نحن أمام تحديات عديدة تنتابنا منها تشكيل الحكومة العتيدة التي ينبغي أن تكون انعكاسا حقيقيا لطيف التمثيل النيابي وهذا أمر طبيعي في الدول الديموقراطية. يجب أن تكون هذه الحكومة حكومة الوحدة الوطنية التي تستطيع أن تعمل حتى في الظروف الصعبة فإن كانت الانتخابات عاجلة فالحكومة قادرة على مواكبة الانتخابات وإذا تم التأجيل فإنها قادرة على الاستمرار ومواجهة التحديات على عكس الحكومة التي تطرح صيغتها كحكومة الأمر الواقع التي ترفضها كونها تؤدي الى منزلقات نحن بالغنى عنها ولذلك ندعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وعدم ربط ذلك بأي عامل لأن حل عقدة الحكومة سيمهد لحل عقد أخرى".

وعن الانتخابات النيابية قال: "إن سلوك البعض لا ينم عن حرص ووعي خاصة وأنهم بسلوكهم اللامسؤول يريدون تحقيق الفراغ لتحقيق أحلامهم الرامية الى الانقلاب على الطائف الذي أنهى حربا وأرسى مناخات الاستقرار بالرغم من إهمال العديد من بنود الطائف من قبل هذا البعض خاصة لجهة إلغاء الطائفية السياسية أو اللامركزية الإدارية أو الدوائر الانتخابية، ومهما كان فإن حركة أمل أكدت وتؤكد ثوابت شكلت علامة فارقة في سلوكنا السياسي كما أكد دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري، اننا مع إجراء الانتخابات والوصول الى قانون انتخابي عادل منسجم مع الطائف بالرغم من ايماننا العميق بأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية".

ودعا الى "ضرورة التنبه والاستفادة من مجريات الأحداث على المستوى الاقليمي بتأكيد دور المقاومة التي باتت حاجة ماسة لمواجهة تهديدات وممارسات العدو وهي بشكل واضح ينبغي أن تكون هذه المقاومة المكون الجمعي، وكذلك نؤكد دور الجيش الذي قدم تضحيات جسام بالدفاع عن هذا الوطن في وجه العدو الاسرائيلي وأعداء لبنان الداخلي وكذلك الحفاظ على وحدة الشعب اللبناني".

أضاف: "لبنان يتعرض لمؤامرة جديدة وبأسلوب جديد يتمثل بتفريغ المؤسسات وايقاعها في حالة من الفراغ وهذه تتطلب مواقف وطنية جريئة على قاعدة التضامن لانقاذ لبنان مما يخطط له في الغرف السوداء وبالتالي فإن سياسة اليد الممدودة التي عبر عنها دولة الرئيس الأخ نبيه بري ينبغي أن تكون موضوع تقدير لدى الجميع".

واستنكر "الاعتداء على منزل الشيخ عيسى قاسم الذي كان رائدا من رواد الحراك السلمي لتحقيق مطالب اصلاحية مشروعة وبالتالي فإن استهداف هذا العالم الجليل يشكل تحديا لمشاعر جميع الشرفاء والأحرار وهذه الشخصية الجليلة المرموقة جديرة كانت بأن تصان من العابثين بالبحرين وأهله".

وتقدم حمدان باسم بري والحركة وكشافة الرسالة الاسلامية بالتعازي من ذوي الفقيد وأهالي عدلون.

وكانت في الاحتفال كلمة لعضو الهيئة الشرعية للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى السيد كاظم ابراهيم الذي استنكر "الممارسات البشعة باسم الاسلام فبعض الممارسات السيئة باسم الدين هي اعتداء على الدين".