السبت، 4 أغسطس 2012

تأبين المرحوم الحاج علي عبد الله متيرك في عدلون

أقيم في بلدة عدلون مجلس فاتحة لتأبين المرحوم الحاج علي عبد الله إبراهيم متيرك الذي وافته المنية في العاشر من رمضان بعد صراع مع المرض، وشارك في التأبين أهالي البلدة ولفيف من علماء الدين وشخصيات سياسية وفعاليات اجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير، وتلقت عائلة الفقيد برقية تعزية من سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وألقى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله فضيلة الشيخ نبيل قاووق كلمة تحدث فيها عن مزايا الفقيد وصبره وإيمانه وعصاميته وعمله في زراعة الأرض والعيش الكريم. كما حضر التأبين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد والنواب عبد المجيد صالح، وعلي عسيران، وقرأ السيرة الحسينية المنشد حسن علامة.
المرحوم الحاج علي عبد الله متيرك من مواليد ٥ أيار ١٩٤٦ عاش يتيماً بعد وفاة والده عبد الله إبراهيم متيرك متأثراً بمرض عُضال في ٣ أذار من العام ١٩٥٠ تحت رعاية والدته المرحومة الحاجة سكنة متيرك وشقيقه الأكبر المرحوم الحاج محمد. عمل في الزراعة، واعتمد على نفسه في تحويل نحو ثماني دونمات من الأراضي الجرداء الى بستان مزروع بأشجار الحامض والليمون.
حالت صعوبات الحياة من التحاق المرحوم الحاج علي عبد الله متيرك (أبو قاسم) بالمدرسة، لكنه كان يستطيع ان يكتب اسمه، ويُحسن قراءة الأرقام وإجراء الحسابات، وقبل انتقاله الى الرفيق الأعلى فقد الحاج أبو قاسم القدرة على الكلام فطلبت منه الممرضة ان يكتب ما يريد لعلها تفهم قصده وتخدمه بطريقة أفضل فأعطته ورقة وقلم وهي تظن أنه يعرف الكتابة والقراءة، فاكتفى المرحوم بكتابة كلمة واحدة هي: "علي"، وبالرغم من أميته فقد كان محباً للعلم والعلماء، وكان مُصراً على الدفع بتعليم ولديه قاسم وحسن إلى مراتب علمية متقدمة.
حج المرحوم الحاج "أبو قاسم" الى بيت الله وزار الأماكن المقدسة في العراق وايران وسوريا بعضها أكثر من مرة.
أصيب الحاج أبو قاسم بمرض عُضال وابتلاه الله بسرطان الرئة، وتم اكتشاف مرضه بالصدفة أثناء فحوصات عادية بعد أوجاع في الظهر اشتكى منها في شهر رمضان من العام ٢٠١١ ومنذ ذلك الوقت تسلح المرحوم بالصبر والإيمان أثناء تلقي العلاج الى ان وافته المنية في العاشر من رمضان ٢٠١٢ وأوصى أن يُدفن في الجبانة الفوقا في ضريح والده نفسه، وبالفعل تم فتح قبر والده المرحوم الحاج عبد الله لكن لم يتم العثور على أي قبر، وأثناء الحفر انهيار جزء من قبر والدته الحاجة سكنة مما سمح بعد ذلك بوضع رأس المرحوم أبو قاسم تحت رجلي والدته بسبب ضيق المكان.
للفقيد الرحمة ولكم من بعده طول البقاء