كان الشاطيء الرملي في الميناء يكاد يكون هو المتنفس الوحيد أمام الأهالي بعدما سدت الحيطان والبوابات جميع الطرق المؤدية الى البحر.
هذا العام لن يستقيل الميناء عائلاته، لن يجد الأطفال مكانا لهم للركض والتدحرج على الرمال، لأن الدولة قررت أن تبلط البحر. هذه الدولة العاجزة عن فعل اي شيء والواقعة تحت عجز مالي كبير نجحت في بناء السنسول، وتعبر شاحناتها فوق أقدم الملاحات في التاريخ بعدما جرفتها تحت جنح الظلام وجرفت معها معالم مدينة فنيقية كانت قائمة هنا.