الأحد، 3 فبراير 2008

عدلون تناشد الدولة لتعويض خسائر العاصقة

ناشد المزارعون في بلدة عدلون الدولة بالتدخل للتعويض الأضرار التي خلفتها العاصفة في الممتلكات. وقال وقال احد المزراعين محمد عوالي ان الاضرار المباشرة لموجة الصقيع طاولت المزروعات المكشوفة على طول الساحل ولا سيما السهل الممتد من عدلون وحتى المنصوري وصولا حتى المرتفعات وأكد ان العاصفة الاخيرة قد الحقت خسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية المزروعة بالبندور والباذنجان والخيار والفليفلة، وذلك بعدما مزقت العاصفة اغطية النايلون واصابت المزروعات بالتفسخ والاهتراء وتحديدا البندورة، وقال ان الاضرار الجديدة نتيجة «جنون» الطبيعة زادت من مشاكل وهموم المزارعين الذين ما زالو ينتظرون الى اليوم تعويضات حرب تموز التي دمرت القطاع الزراعي في المناطق الجنوبية بشكل مباشر وغير مباشر.
مع انحسار العاصفة الثلجية و موجة الصقيع التي ضربت لبنان، استفاق المزارعون الجنوبيون على مزيد من الخسائر، التي تتكشف يوما بعد يوم في بساتين الموز والحمضيات والخيم البلاستيكية والمزروعات «المكشوفة» على وجه التحديد.
واضاف هذا الهم هما جديدا على المزارعين الذين ما زالوا ينتظرون الى اليوم تعويضات اضرار عدوان تموز والكوارث الطبيعية السابقة. ويشير المزارعون في البساتين الممتدة من عدلون والقاسمية شمالا وحتى الناقورة جنوبا مرورا بسهول صور والقليلة والمنصوري ورأس العين وطيردبا والعباسية وغيرها من البلدات الاخرى الى ان الاضرار المباشرة تعدت العشرين بالمئة للموسم الحالي وهي تهدد الموسم المقبل بكامله في عدد كبير من بساتين الموز غير المحمية نتيجة «التمليح» الذي ضرب اشجار الموز.
واضافة الى اضرار الموز يسجل المزارعون اضرارا مماثلة في بساتين الحمضيات وخاصة صنف «الكلمنتين والافندي» وكذلك البيوت البلاستيكية والمزروعات الورقية الموسمية مثل الملفوف والباذنجان والفول والبندورة والخيار والزهرة وسائر المزروعات الاخرى التي لا تحتمل الصقيع.
ويلفت رئيس تجمع مزارعي الجنوب هاني صفي الدين الى ان موجة الصقيع الحقت اضرارا فادحة في كافة المزروعات على طول الساحل الجنوبي، وقال: ان نسبة الاضرار تفاوتت بين قطاع وآخر وهي شملت بساتين الموز والحمضيات والبيوت البلاستيكية والزراعات المكشوفة، وكانت النسبة الاكبر في بساتين الموز التي اصيبت «بالتملح» الامر الذي يهدد الموسم القادم والاجهاز على ما تبقى من الموسم الحالي الذي يعاني من ازمة ناتجة عن تراجع التصدير وارتفاع الاكلاف الزراعية.
اضاف ان الضربات تلاحق المزارعين الذين لا ينفكون بلملمة النكسات السابقة والتي كان آخرها الاضرار الكبيرة الناتجة عن عدوان تموز 2006
وقال صفي الدين: ان المطلوب من الدولة مد يد العون للمزارعين ودفع التعويضات والحقوق لالاف المزارعين لكي يتمكنوا من استمرار متابعة مشوارهم الزراعي الذي يشكل احد الدعائم الاساسية لهذا البلد.