الاثنين، 16 فبراير 2009

«دائماً أمامنا»: مشاهد حصرية مـن عمليـة اغتيـال مغنيـة


«دائماً أمامنا»: مشاهد حصرية مـن عمليـة اغتيـال مغنيـة







في إطار البرامج الخاصة التي بثتها قناة »المنار» في ذكرى اغتيال القائد في المقاومة عماد مغنية، انفرد فيلم وثائقي، أمس، حمل عنوان «دائماً أمامنا» (إخراج غازي أخضر وإعداد قاسم متيرك) بعرضه تسجيلاً لأول مرة، عن مكان الانفجار الذي استهدف مغنية، بعد دقائق قليلة من وقوعه. وقد أظهرت الصور النيران مشتعلة في ثلاث سيارات على الأقل، علماً أن هذه الصور عرضت للمرة الأولى، أمس، وكانت التُقطت عبر كاميرا هاتف نقال.
وفي اتصال مع «السفير» قال الزميل متيرك إن صور مكان الانفجار الحصرية «تم الحصول عليها من أحد المواطنين الذي كان حاضراً لحظة الانفجار».
كما عرض الفيلم في مقدمته مشاهد للشقة التي كان يسكنها الشهيد مغنية في سوريا، ولم يتضح مكانها بالضبط، لأنه تم تمويه المشاهد بواسطة الكمبيوتر. وللمرة الأولى منذ حادثة الاغتيال، قام المصوران بلال جلول ويوسف جرادي بتصوير ساحة الانفجار وموقف السيارات، حيث كانت سيارة مغنية مركونة.
وعن كيفية التنسيق مع السلطات السورية للدخول إلى الشقة المقفلة الخاصة بمغنية، أكد متيرك أن «الدخول لم يكن لا بمساعدة اتصالات أجرتها قناة «المنار» ولا بمساعدة الأجهزة الأمنية المختصة، الأمر بكل بساطة أننا كنا نصور وأتت قوى أمنية سألتنا عما كنا نفعل، وإن كنا نملك ترخيصاً، فكان الجواب إننا من قناة «المنار» وإننا لا نملك ترخيصاً خاصاً بل نقوم بعملنا، فسمح لنا بمتابعة التصوير من دون تعقيدات». لكن كيف كان السبيل للحصول على مفتاح الشقة؟ أجاب متيرك: «لقد ساعدنا في الأمر أحد القيمين على البناية».
وقد تناول الفيلم سنة كاملة عاشتها المقاومة من دون مغنية وانتهى بمقطع صوتي لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يؤكد فيها إن التحقيقات أثبتت مسؤولية الموساد عن جريمة الاغتيال. كما أشار تلميحاً إلى دور مغنية في تطوير القدرات الصاروخية للمقاومة في غزة. علماً أن اختيار عنوان الوثائقي، بحسب متيرك، جاء من وحي كلمة نصرالله في المؤتمر الصحافي الأخير عندما قال إن الرد على اغتيـال مغنية «هو دائماً أمامنا».
المقال في جريدة السفير